أقامت مجلة بريق الدانة ندوتها التوعوية الأولى حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتي حملت عنوان «صحتك أمانة… والكشف المبكر ضمانة»، وذلك بالتعاون مع مركز حسين مكي الجمعة. أقيمت الندوة في قاعة البركة بفندق كراون بلازا، حضرها إلى جانب وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات المساندة بوزارة الصحة الدكتور جمال الحربي والدكتورة ريم العسعوسي نائب مدير مركز حسين مكي الجمعة نخبة من شخصيات المجتمع من مختلف القطاعات، وحاضر فيها كل من الدكتورة نهى الصالح استشاري جراحة عامة وجراحة أورام في مركز الكويت لمكافحة السرطان ومستشفى السيف والاستشارية علاج كيماوي رئيس وحدة سرطان الثدي ورئيس الفريق في مركز السدرة الدكتورة شفيقة العوضي وأدارت الندوة مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة سفيرة للمسؤولية الاجتماعية مها البغلي.
افتتحت الندوة الأستاذة رابعة حسين مكي الجمعة رئيس التحرير والرئيس التنفيذي لمجلة بريق الدانة بكلمة أكدت فيها أن الهدف من إقامة الندوة هو المساهمة في توعية المجتمع و الارتقاء به صحياً. وأشارت إلى أن الإصابة بمرض سرطان الثدي أصبح هاجساً كبيراً وعلى الجميع أن يساهم بعملية التوعية إلى جانب ما تقوم به وزارة الصحة.
وأضافت الأستاذة رابعة الجمعة: «كما أن العقل السليم بالجسم السليم أيضاً الجسد السليم يحتاج إلى روح سليمة قوية بإيمانها بالله» مضيفة « أن الله أعلم وجل من أن يعلم أحداً من خلقه ما عنده من الكرامة لعبد أطاعه وأحبه وأنس له واطمأن إليه ووثق به وخافه ورجاه وأشتاق إليه ووافقه بحكمه وقضائها ورضي به مستشهدة بقول الله تعالى «ألا بذكر الله تطمئن القلوب «وإذا مرضت فهو يشفين».
وتابعت: لذا الإعراض عن الإيمان موجب للضنك والابتلاءات، مؤكدة على ضرورة تقوية الروح بالإيمان لتصل إلى بهجة لا انقطاع لها وصحة لا سقم معها.
وفي ختام كلمتها أعربت الأستاذة رابعة الجمعة عن سعادتها وشكرها للحضور الكريم على تفاعلهم الإيجابي مع هذه الندوة وبالأخص مركز حسين مكي الجمعة ممثلاً بنائب مدير المركز د.ريم العسعوسي التي قدمت جميع التسهيلات لإتمام هذه الندوة وتقديم رسالة توعية للمجتمع صحياً كما قدمت شكرها للدكتورة شفيقة العوضي والدكتورة منى الصالح ولـ مها البغلي على إدارتها للندوة ولمن وصفتها بحلقة الوصل بين المجلة ومركز حسين مكي الجمعة الدكتورة سعاد البحر.
علاج ناجح
ومن جانبه قال وكيل مساعد لشوون الخدمات المساندة الدكتور جمال الحربي : نشكر مجلة الدانة على تبنيها لهذا الموضوع الهام موضحاً أن سرطان الثدي من الأمراض المزمنة غير المعدية وهي ٤ : أمراض القلب والسرطان والجهاز التنفسي المزمن وأمراض السكر مركزا على أمراض السرطان لما له من خطورة.
وذكر الحربي أنه من أسباب هذا المرض الخطير هي السمنة وزيادة الدهون وقلة الرياضة موضحا أن توارث الجينات من الأسباب لكنها أسباب ثانوية.
وتحدث الدكتور جمال الحربي على أن وزارة الصحة قامت بحملة وطنية لمسح أمراض الثدي وقال : قمنا بمسح حالات كثيرة واكتشفنا حالات مبكرة وعلاجها سيكون بنجاح ٩٠ ٪ كما أبرمنا اتفاقية تعاون مع جامعة في نيويورك لتدريب الفنين في الماموغراف معربا عن شكره لمجلة بريق الدانة لتركيزها على هذا المرض وإقامة هذه الندوة وقال: هذه الندوة توعوية تضم نخبة من الأطباء والاستشاريين المختصين بالأورام وخاصة سرطان الثدي، من ناحية الجراحة والعلاج الكيماوي والاشعاعي، وكما هو معروف بأن شهر أكتوبر هو شهر مكافحة سرطان الثدي عالميا.
الكشف المبكر
ومن ناحية أخرى قدمت الدكتورة نهى الصالح عرضا لأسباب المرض وكيفية علاجه وقالت : إن الندوة تتضمن كل ما يتعلق بسرطان الثدي، والكشف المبكر والتوعية، عن سرطان الثدي، وهو من أكثر السرطانات شيوعا في الكويت والعالم ككل بالنسبة للنساء مؤكدة على ضرورة الكشف المبكر للسرطان للحفاظ على صحة المرأة.
واستعرضت الدكتورة نهى الصالح التطورات الكبيرة لهذا المرض ، وطريقة الكشف عنه ،وطريقة الفحص الذاتي، وكيفية متابعة الطبيب المختص بصورة دورية من عمر الأربعين فما فوق. وعرفت الصالح سرطان الثدي بأنه النمو غير الطبيعي لخلايا في الثدي يمكن ملاحظته في البديلة على هيئة كتلة يمكن الشعور بها أو في شكل إفرازات من الحلمة. وقالت: إنه في بعض الأحيان تكون خلايا الصدر السرطانية موجودة في الثدي فقط وفي بعض الأحيان الأخرى تنتشر الى تحت الإبط لما يسمى بالغدة اللمفاوية أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
كما تحدثت المحاضرة عن تطور سرطان الثدي وأسبابه، ونصحت الصالح جميع السيدات من عمر الأربعين فما فوق التوجه لفحص الماموجرام والفحص الاكلينيكي عن طريق الطبيب المختص، ويكون الفحص سنويا إذا وجد تاريخ عائلي لهذا المرض، وفي حال عدم وجوده يكون الفحص كل عامين أما من عمر الخميسن فمن الضروري أن يكون سنويا.
مجموعات الدعم
ومن ناحيتها أعربت الدكتورة شفيقة العوضي، عن سعادتها بمشاركتها للحديث عن مرض سرطان الثدي، حيث بات هناك العديد من الاستفسارات حول مرض السرطان. وقالت : لقد أصبح دورنا اليوم الكشف عن بعض الاحصائيات للنساء، والتركيز على عوامل الخطورة وعن ما الذي تقوم به النساء لتفادي هذه الأمور.
كما تطرقت في الجزء الثاني من مداخلتها عن مركز سدرة حيث قالت: هو مركز للعلاج النفسي لمرضى السرطان، ومستحدث في الكويت عمره عام تقريبا، أقيم داخل مركز مكافحة السرطان، حتى يكون قريباً من جميع المرضى الموجودين، وحالياً نستقبل النساء، ولكننا في المقابل لا نتمنع عن استقبال الرجال، ونقدم مجموعات دعم نفسي، ونعلمهن كيفية وضع الماكياج وكيفية وضع الباروكة، والتيرماين، وتوجد محاضرات دورية وتدريبات للممرضين والممرضات حتى يتمكنوا من حسن التعامل مع المرضى، ويمكن للمريضة الزيارة لقضاء وقت مستقطع في أجواء هادئة ومريحة لو لم تود الانخراط مع المشاركين.
ومن جهتها ذكرت عريفة الندوة مها البغلي، بأن المشاركة في هذه الندوة مع مجلة بريق الدانة، هدفه التوعية بسرطان الثدي، في شهر أكتوبر لإبراز الحس العالي للمسؤولية الاجتماعية، مشيرة إلى وجود فعالية أخرى في يناير زال مقبل خاصة بالتوعية بسرطان عنق الرحم.
ووجهت رسالة إلى السيدات بأن «صحتك أمانة .. والكشف المبكر ضمانة» والكشف المبكر يحافظ على
صحة السيدة ويساعد على الشفاء. كما خاطبت الرجل بالقول : ان صحة المرأة مسؤوليتك، فكن معها
شجعها على الفحص والمحافظة على صحتها.