الرئيسية » أخبار » البغلي: نتطلع لإطلاق مشاريع تخدم المجتمع صناعياً وتكنولوجياً

البغلي: نتطلع لإطلاق مشاريع تخدم المجتمع صناعياً وتكنولوجياً

أكدت رئيس نادي سيدات الأعمال الكويتي مها البغلي على أهمية إطلاق مشاريع تخدم المجتمع صناعياً وتكنولوجياً، إضافة إلى تعزيز نجاح المرأة وتفعيل دور القطاع الخاص، وأضافت البغلي في حوار مع جريدة “سيدات الأعمال” الإلكترونية، أن واقع الأعمال التجارية في الكويت حالياً جيد جداً وهناك إقبال كبير من قبل الشباب للبدء بمشاريع خاصة، وقد تم توقيع العديد من العقود وصلت إلى 14 تعاقداً لاحتضان مشاريعهم، وحول تقييمها لنشاط سيدات الأعمال في الكويت أعربت البغلي عن فخرها بقصص ناجحة بدأت من الصفر ووصلت لمراحل متقدمة من النجاح، وقد ظهرت الكثير من الأمثلة الجيدة للمشاريع الصغيرة حتى لو كان مقتصرة على الأزياء والأغذية فقط، وتوجهت البغلي بنصيحة للشباب أن يستغلوا الوقت منذ الجامعة ويثقفوا أنفسهم ويهيئوها في مجال عمل يحبونه ويستعدوا له ماديا ومعنويا.
مزيد من تفاصيل الحوار مع رئيس نادي سيدات الأعمال الكويتي مها البغلي فيما يلي:
• بداية، حدثينا عن بداياتك مع رحلة الأعمال؟
بدايتي كانت عام 2005 في مجال تمكين المرأة، وفي عام 2006 انضممت إلى الجمعية الاقتصادية الكويتية وكنت ناشطة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والتطوعي، وفي عام 2009 تأسس النادي الكويتي لسيدات الأعمال وهي فرع من مؤسسة عالمية في أميركا له أكثر من 90 فرعاً حول العالم، وأنا كنت من ضمن أول 90 شخصاً مؤسسين لهذا النادي، وتشرفنا بزيارة رئيسة النادي العالمي للكويت وتم تدشين النادي والاعتراف فيه رسمياً ودولياً، كما تم تفعيل نشاط نادي سيدات الأعمال منذ 2009، ونظمنا أكثر من 50 فعالية خلال الخمس سنوات الماضية تضمنت ورش عمل ودورات تدريبية في مجال تمكين المرأة وفي مجال القيادة وفي مجال ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة وأيضا في مجال المرأة المهنية لتساعدها كي تكون قيادية في عملها وفي عام 2010 حصلنا على منحة من المبادرة الأمريكية الشرق أوسطية ومن خلال هذه المنحة تم تنفيذ برنامج لمدة سنة استفادت منها 100 امرأة وحققوا العديد من قصص النجاح وكانت بداية مشاريعهم الصغيرة، كما حصلنا أيضا على منحة من المنظمة الألمانية “كوم راد” وتم تنفيذ برنامج لمدة ثلاثة شهور في مجال تمكين المرأة والمشاريع الصغيرة.
• هل تلقيتكم الدعم على الصعيد المحلي؟
على المستوى المحلي تلقينا الدعم لتنفيذ مشروع تأهيل أصحاب المشاريع الصغيرة والآن أصبحنا نركز على التواصل وتبادل المنفعة ما بين سيدات الإعمال، والنادي ينظم ملتقى شهرياً لعضوات النادي ليتبادلن الخبرات والمنفعة، كما نستقبل العضوات الجدد ونستضيف شخصيات عامة في مجال دعم المرأة والمشروعات الصغيرة.
حاضنة المشروعات
• أطلقتم مشروع حاضنة المشروعات الصغيرة، ما الهدف منه ولماذا تسعون من خلاله؟
مشروع حاضنة الأعمال هو أحد قصص النجاح لعضوات نادي سيدات الأعمال، يشارك بهذا المشروع 6 أعضاء وتم التأسيس لهذا المشروع وبدأ العمل فيه على الواقع وسيكون افتتاحه في الشهر القادم وسيكون حاضنة للمشاريع الصغيرة المتخصصة في مجال الملابس الجاهزة والكماليات وسيساند هذه المشاريع التي لا يستطيع أصحابها استخراج رخص تجارية أو لا يستطيعون امتلاك محال تجارية وسنتكفل بتوفير المكان لبيع سلعهم ومنتجاتهم، كما سنوفر لهم خدمات استشارية وتسويقية دون مقابل ونطمح أن يكون هناك عدة فروع وبتخصصات مختلفة.
• ما هو واقع الأعمال التجارية في الوقت الراهن؟
هناك إقبال كبير من قبل الشباب للبدء بمشاريع خاصة وتم توقيع العديد من العقود وسيصل العدد إلى 14 تعاقداً لاحتضان مشاريعهم ومن خلالهم سيتم احتضان مشاريع جديدة.
• أنتِ صاحبة مبادرة شركة سفيرة للمسؤولية الاجتماعية الأولى من نوعها، ما هي آلية عملها؟
شغفاً مني لإطلاق شركة للمسؤولية الاجتماعية كانت ولادة شركة سفيرة وهي قصة نجاح تضاف إلى سجل نجاح النادي، وقد جاءت الانطلاقة بعد حضور اجتماع بنك النقد الدولي وكنت ممثلة للجمعية الاقتصادية الكويتية، علما أن هذا النظام غير مطبق لا في القطاع الحكومي ولا الخاص، وحرصنا على إطلاق هذه الشركة وهي أول شركة كويتية متخصصة في مجال الأنشطة والحملات التوعوية والاجتماعية.
• كيف تنظرين إلى واقع سيدات الأعمال في الكويت؟
أنا فخورة جداً بسيدات الأعمال في دولة الكويت خصوصاً بالسنوات الأخيرة، حيث رأينا الكثير من الأمثلة الجيدة للمشاريع الصغيرة حتى لو كان يقتصر بمجال الأزياء والأغذية لكن هناك قصص ناجحة بدأت من الصفر ووصلت لمراحل متقدمة من النجاح ونحن نتطلع إلى انطلاق مشاريع مختلفة جديدة تخدم المجتمع بشكل أكبر تكون مرتبطة بالصناعة والتكنولوجيا.
• هل أنت راضية عن المستوى الذي وصلت إليه؟
الحمد لله، أنا جداً سعيدة بالمرحلة التي وصلت لها وخصوصاً أني تدرجت في عملي المهني حيث عملت في القطاع الحكومي ثم القطاع الخاص، وبعدها المجال التطوعي وحاليا أملك شركتي الخاصة ولي حرية اتخاذ القرار ووضع الإستراتيجية التي تناسب عملي، وهذا الشعور جميل وأتمنى الجميع يأخذ هذه المبادرة ويتوجه للعمل الحر والمشاريع الصغيرة، فالدراسات الاقتصادية تؤكد أن دولة الكويت خلال السنوات القادمة سوف تواجه عجزاً في إيجاد وظائف لخريجي الجامعات والمعاهد وهناك بطالة مقنعة.
صعوبات مادية
• ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتها بداية عملك؟
الصعوبات المادية كانت أبرز العوائق وهذا حال أي مشروع يحتاج رأس مال لكن مع الصبر والادخار ولله الحمد تم البدء بالمشروع الأول، ونصيحتي للشباب أن يستغلوا الوقت منذ الجامعة ويثقفوا أنفسهم ويهيئوها في مجال عمل يحبونه ويستعدوا له ماديا ومعنويا خلال هذه الفترة وهناك مجالات كثيرة ليطور الإنسان من نفسه .
• هل كان عندك تخوف من الخسارة في بداية العمل؟
كل مشروع له فرصة في النجاح وفرصة للفشل لكن يبقى المثابرة والعمل الجاد، حتى لو أن الإنسان فشل مرة أو مرتين فلا ييأس إذا كان يؤمن بالمشروع وبالفكرة فلابد أن يصل إلى النجاح والدولة تدعم المشاريع الصغيرة وهذا الدعم يجب أن يستثمر حتى لو كان بسيط .
• ما الذي تتمنينه وتطمحين بالوصول إليه؟
أتمنى لشركة سفيرة أن تكون من الشركات الأوائل في الشرق الأوسط، وتساهم في تعزيز نجاح المرأة العصرية، لأن الهدف من شركتنا هو تفعيل دور القطاع الخاص والمؤسسات في خدمة المجتمع وخصوصاً السيدات.

مها البغلي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*