أكدت رئيسة نادي سيدات الاعمال الكويتيات مها البغلي ان المرأة الكويتية ورغم العديد من القيود والمعوقات التي تواجهها الا ان العديد منهن استطعن الوصول الى مناصب تنفيذية واشرافية، كما أنها استطاعت دخول المعترك السياسي حتى أصبحت نائبة ووزيرة.
وأضافت البغلي خلال حوار خاص مع النهار، ان المرأة الكويتية عليها ألا تجعل من تلك القيود حاجزا لتحد من نجاحاتها بل عليها ان تستمر مطالبة بضرورة ايجاد الحوافز لتشجيعها وتمكينها.
ولفتت البغلي في حديثها الى أهمية المشاريع الصغيرة منوهة بان على الدولة ان توليها المزيد من الاهتمام لتوجه الشباب الى العمل الحر وتخفيف العبء عن كاهل الحكومة. . وفيما يلي تفاصيل الحوار:
ما موقع المرأة الكويتية في عالم الأعمال ؟
المرأة الكويتية كانت ولا تزال قوية ولديها اصرار على ان تكون امرأة ناجحة ومنتجة ومبادرة في مجتمعها، وهذا الأمر كان واضحا في الفترة ما قبل ظهور النفط وفي ظل غياب الرجل في المنزل بسبب رحلات الغوص والتي كانت تمتد حتى السبعة شهور، حيث كانت مسؤولية بيتها وأولادها ملقاة على عاتقها في غياب زوجها، كما عملت في التجارة البسيطة لتأمين احتياجات منزلها، وبعد ظهور النفط أصرت المرأة الكويتية على نيل حقوقها في التعليم والعمل، حيث واجهت المرأة صعوبة في بدايتها نتيجة للعادات والتقاليد ورفض البعض عمل المرأة، ورغم ذلك نالت حقها بالتصويت والترشيح لمجلس الأمة في عام 2005، علما ان الفرص موجودة ولكنها تعتمد على المرأة وطموحها.
التخصصات والمجالات
ما أبرز القطاعات التي نجحت فيها المرأة الكويتية؟
هذا الأمر يعتمد على السوق الكويتي ومتطلباته، وهناك نساء كويتيات نجحن في المشاريع الصغيرة وأبرز تلك المشاريع تركزت في الملابس والمأكولات ومستحضرات التجميل، وكذلك لدينا عضوات في نادي سيدات الأعمال ممن دخلن الشركات الصناعية كالزجاج والألمنيوم وافتتحن مقار لشركاتهن داخل وخارج الكويت، كما يوجد مهنيات كالمحاميات والمهندسات افتتحن مكاتب خاصة بهن، ولذا أرى ان المرأة الكويتية موجودة في كل المجالات والتخصصات.
إنجازات النادي
ماذا عن انجازات نادي سيدات الأعمال والمهنيات، كم بلغ عدد عضواته وما هي أبرز مشاريعه منذ تأسيسه حتى اليوم؟
نادي سيدات الأعمال والمهنيات فرع من منظمة عالمية، ولقد تأسس بالكويت في عام 2009 تحت مظلة الجمعية الاقتصادية الكويتية، وقد وصل عدد العضوات فيه الى 350 عضوة، والهدف منه تعزيز دور المرأة وتمكينها، وأبرز فعالياته ارتكزت في ورش العمل والدورات التدريبية للسيدات، اضافة الى المشاركة في بعض المعارض، وهدفنا هو تعزيز نجاح المرأة في جميع أمور حياتها وشؤونها لكي تكون مبادرة في مجتمعها، ومن هذا المنطلق أقمنا دورات خاصة بالقيادة والمنافسة في مجال العمل والتسويق لمساعدتهن في انشاء مشاريعهن الصغيرة وكيفية توسيعها، وكذلك أقمنا جلسات تعارف لتبادل الخبرات فيما بين عضوات النادي، وأيضا نقوم بعمل ملتقيات شهرية بهدف تعارف العضوات على بعضهن البعض بغرض تبادل الخبرات والمنفعة فيما بينهن ولدينا مشروع في شهر نوفمبر المقبل حول تعزيز ثقافة الريادة والعمل الحر ما زلنا نعمل عليه.
تعاون خليجي عربي
هل يشهد نادي سيدات الأعمال والمهنيات بالكويت أي تعاون خليجي أو عربي؟
في السابق كان لنا زيارات لمؤتمرات متعلقة بسيدات الأعمال في دول الخليج، كما شاركنا في أكثر من مناسبة في الشارقة وأبوظبي وقطر وتحديدا ملتقى قطر الدولي لسيدات الأعمال الذي نظمته الشيخة موزة المسند، حيث كان كان لنا تفاعل بهدف تبادل الخبرات وكممثلين عن دولة الكويت للمشاركة بهذه المؤتمرات.
دول الخليج
كيف تقيمين تجربة المرأة الكويتية في عالم الأعمال مقارنة بسيدات أعمال دول الخليج العربي؟
هناك نماذج جيدة لسيدات أعمال خليجيات، ولكن المرأة الكويتية تبقى الأكثر انفتاحا من المجتمعات الخليجية الأخرى، فالمرأة الكويتية دخلت في مجالات عمل غير متاحة للمرأة الخليجية، لذا أعتبر ان المرأة الكويتية محظوظة ولكنها بحاجة الى ثقة أكبر بالنفس.
قيود
هل هناك قيود تحكم المرأة الكويتية في عالم التجارة؟
بالطبع، هناك قيود كثيرة منها قيود اجتماعية وذلك يعود الى نظرة البعض في مجتمعاتنا على اعتبار ان المنزل هو المكان الأصلح والأنسب للمرأة ولكن المرأة الذكية هي من تستطيع القيام بتنظيم وقتها فيما بين منزلها وعملها وهناك أمثلة كثيرة ناجحة استطاعت ان تترك بصمة لها، وأتمنى ان لا تسمح المرأة لهذه القيود لان تحد من نجاحها.
سوق العمل
كم تشكل نسبة المرأة الكويتية في سوق العمل الكويتي؟
فيما يتعلق بالوظائف الحكومية فانها تشكل النسبة الأكبر، ولكن انجاز المرأة في هذه الوظائف ونسبة تمثيل المرأة في مراكز صنع القرار ومجالس الادارات والمناصب القيادية والتنفيذية ما زالت منخفضة وهذا تقصير من الدولة والمرأة نفسها أيضا، وعليها عدم التأثر بالعادات والتقاليد والقيود الاجتماعية وعدم التردد فيمن تجد في نفسها الكفاءة.
نماذج ناجحة
برأيك من هي النماذج الكويتية الناجحة في الكويت؟
هناك العديد من الأسماء الناجحة، ومنها أمثلة لاتزال رغم الأزمة الاقتصادية منها على سبيل المثال مها الغنيم، وكذلك سعاد الحميضي، عهد الحساوي والتي قامت بمساعدة العديد من المبادرين، وكذلك رولا دشتي اذ كانت ناجحة في مجال الأعمال من قبل دخولها في مجلس الأمة وتوزيرها أيضا، وهناك انتصار السويدي حيث كان لها منصب كبير في البنك الدولي، وكذلك المهندسة سارة أكبر التي تشغل الآن منصبا كبيرا في شركة كويت انرجي، وهناك أمثلة أخرى كثيرة نحتذي بها في مجتمعنا.
مستقبل المرأة
مستقبلا، كيف تنظرين الى وضع المرأة الكويتية في عالم المال والأعمال؟
أتوقع ان يصبح لها مستقبل زاهر بالعطاءات، وهذا بالطبع يعتمد على المرأة ذاتها، وبالنسبة لي وبعد فترة من العمل في القطاعين الحكومي والخاص اتخذت قرارا في هذا العام للبدء في مشروعي الخاص، وهو عبارة عن شركة تختص بالمسؤولية الاجتماعية.
المشروعات الصغيرة
اليوم ما هي مدى أهمية المشروعات الصغيرة على اقتصاد الدولة؟
المشاريع الصغيرة لها دور كبير في بناء الاقتصاد في الكثير من دول العالم، أما بالكويت ما زال دور المشاريع الصغيرة بسيطا جدا حتى الآن، اذ ان الدولة لا تعطيها الأهمية اللازمة، علما ان الاقتصاد الكويتي مبني على الاستهلاك من العوائد النفطية، اذ يعتبر مصدر دخل واحد معتمدين عليه والايرادات أغلبها لموظفي القطاع الحكومي وهذا أمر خاطئ وسيرهق ميزانية الدولة في القريب.
لذا فان المشاريع الصغيرة ستخلق فرص عمل للشباب الكويتي، كما ستخفف العبء على الوظائف الحكومية وتشجيع الشباب للتفكير بموارد أخرى في الكويت.
وعلى سبيل المثال فان الاقتصاد الأميركي في الولايات المتحدة الأميركية قائم بنسبة 80 في المئة على المشاريع الصغيرة، أما بالكويت فهي أقل من 10 في المئة وهذا مؤشر خطير.
اهتمام غير كاف
ألا تعتقدين ان الدولة باتت تولي المشاريع الصغيرة اهتماما أكثر من السابق؟
هناك اهتمام ولكنه غير كافي، وقد بدأنا نلحظ في الآونة الأخيرة اهتماما من قبل برنامج اعادة الهيكلة والذي يوفر برامج تدريبية، الى جانب تأسيسهم حاضنات أعمال تجارية، بالاضافة الى الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة والكثير متأمل به في حال تم العمل فيه، اذ أنه سيشجع الشباب للتوجه الى العمل الحر حيث سيحقق نقلة نوعية ويشجع الشباب على ترك وظائفهم الحكومية والبدء في مشاريعهم الخاصة لأنه وبحسب ما سمعنا ان شروط الصندوق سهلة اذ يوفر للشباب راتبا لمدة ثلاث سنوات الى حين تأسيس مشروعه والانطلاق فيه، ولكن حتى الآن لم نر أي شيء على أرض الواقع وما زال حبرا على ورق.
تمكين المرأة
ما السبيل الى تمكين المرأة اقتصاديا؟
نحن في نادي سيدات الأعمال تبنينا مبادرة من الأمم المتحدة، حيث كانت تتضمن تلك المبادرة المبادئ السبعة لتمكين المرأة، اذ ان اللجنة هناك وضعت تلك المبادئ والقائمة على كيفية مساعدة الدولة للمرأة لكي تكون ناجحة كالمساواة في فرص العمل ما بين الرجل والمرأة، وكذلك تساوي الأجور فيما بينهم علما ان هذه النقطة لا نعاني منها بالكويت، كما ان هناك مبادئ تتعلق بمساعدة المرأة فيما بعد الحمل والولادة من خلال عمل حضانة للأطفال في مكان العمل، وهناك العديد من الحوافز لتشجيع المرأة كي تكون منتجة وأتمنى وجود مثل هذه الحوافز للمرأة بالكويت وضرورة تغيير نظرة المجتمع للمرأة، لأنه كما في اعتقاد البعض ان المرأة أضعف من الرجل وقراراتها غير حاسمة، وأعتقد ان هذا غير صحيح والمرأة ستصبح قوية مثل الرجل في حال وقوف المجتمع الى جانبها.
تجربة سياسية
هل من الممكن ان تخوضي تجربة الانتخابات البرلمانية ودخول الساحة السياسية؟
لا أعتقد، فأنا أرى نفسي في المجال الاجتماعي ومجالات تنمية المجتمع ودعم المرأة، وهذا أعتبره خدمة للوطن.
(من أقوالهن)
اذا أردنا فعلاً ان ننهض بدور المرأة في المنطقة يجب ان ننهض بدور الأسرة بصورة عامة، يجب ان يتعلم الرجل والطفل، حق وحقوق ومسؤوليات الآخرين (موزة المسند) .
(حاضنة) WE R
تم انشاء الحاضنة من قبل سيدات أعمال كويتيات بطموح وفكر رائد يسعى للنهوض بمشاريع الشباب لتصبح علامة تجارية قادرة على اكتساح الأسواق المحلية والخارجية.
اذ تعنى حاضنة المشاريع الصغيرة We R بأصحاب المشاريع المنزلية والصغيرة والمتوسطة، حيث تفتح لهم المجال بعرض منتجاتهم بمجمع ليلى جاليري والخوض بتجربة لدراسة الوضع الحقيقي للسوق ومدى تقبل المستهلك لسلعهم وتحسين من جودة انتاجهم بأجواء سليمة وآمنة للنمو الهادف والناجح بظل دورات واستشارات نقدمها لهم من قبل خبراء التسويق والاستشارات التجارية للارتقاء بهم في حياتهم التجارية بمقابل رسوم اشتراكات شهرية أو سنوية, والهدف من وراء ذلك هو تشجيع المبادرين بالدخول الحقيقي للسوق المحلي ثم الخارجي.
سفيرة المسؤولية الاجتماعية
أسست مها البغلي شركتها الخاصة سفيرة للمسؤولية الاجتماعية وهي الأولى من نوعها في الكويت والشرق الأوسط وهي شركة مبادرة اجتماعية، وأهميتها في تعزيز دور العلاقات العامة في مؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص ودورها في المجتمع فيما يتعلق بالعمل التطوعي وحملات تنمية الثقافة المجتمعية، فهذه الشركة تهدف الى تنمية المجتمع واشراك القطاع الخاص في هذا المجال، وقد عملنا على ثلاثة مشاريع منذ تأسيس الشركة أولها كانت حملة في فبراير الماضي تعنى بتعزيز العمل الحر لدى الشباب، وعقدنا ملتقى مع مصطفى بهبهاني لشركة المجموعة الاستثمارية للمشاريع الصغيرة، وكان يهمنا تشجيع الشباب للتوجه نحو العمل الحر وعدم الاعتماد على الوظيفة الحكومية. ومن ثم أسسنا حاضنة أعمال تجارية للسيدات في مجمع ليلى جاليري وكان مشروعا ناجحا، وحاليا نعمل على حملة توعوية صحية للوقاية من سرطان عنق الرحم. ومن منطلق هدف الشركة بالاهتمام بالمرأة أطلقنا هذه الحملة لأهمية اهتمام المرأة بصحتها وثقافتها وذلك لقلة الوعي في المجتمع الكويتي حول خطورة هذا المرض رغم وجود احصائيات تؤكد وجوده في الكويت علما ان حملته تطلق كل يناير من كل عام بشريط أزرق.
عناوين التواصل مع النادي والشركة على الانستغرام:
@safira_csr شركة سفيرة للمسؤولية الاجتماعية
@bpwkwt نادي سيدات الأعمال والمهنيات بالكويت
نماذج لامعة من الخليج
جاء اسم لبنى العليان في قائمة النساء الاكثر نفوذاً في مجال الأعمال بحسب مجلة فورتشن الأميركية وقد احتلت المرتبة 43 ضمن القائمة التي نشرتها المجلة لأكثر سيدات الأعمال نفوذاً حول العالم بالاضافة الى أنها العربية الوحيدة في القائمة لعام 2014.
اختارت مجلة أرابيان بيزنس الاقتصادية سيدة الأعمال السعودية لبنى العليان في قوائمها الدورية لأقوى 100 سيدة عربية حيث صُنفت كثاني أقوى شخصية نسائية عربية عام 2011 والشخصية الثالثة عام 2012 كما جاءت في المرتبة الثانية عام 2013.
تشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة العليان المالية وهي أصغر أبناء الشيخ سليمان العليان الذي يعد من أبرز رجال الأعمال السعوديين الذين أسهموا في ازدهار المملكة عندما أسس مجموعة العليان.
برزت لبنى في عالم المال والأعمال اذ اكتسبت مسيرة مهنية غنية أهلتها لتكون أول امرأة سعودية يتم انتخابها كعضو مجلس ادارة في البنك السعودي الهولندي، وتكون منتدبة عن شركة العليان المالية التي تشغل فيها منصب الرئيسة التنفيذية.
حصلت العليان على شهادة بكالوريوس في علوم الزراعة من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة ونالت درجة الماجستير في ادارة الأعمال من جامعة آنديانا.
عملت في بنك مورغان في نيويورك من العام 1979 الى العام 1981 قبل ان تعود الى المملكة العربية السعودية لتعمل في شركة والدها وتشغل منصب الرئيس التنفيذي الأعلى لشركة العليان المالية.
لبنى العليان عضو في اللجنة التنفيذية للمجلس العربي للأعمال المنبثق عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وعضو في مجلس ادارة الشركة العملاقة في مجال التسويق وكذلك عضو في مجلس أمناء مؤسسة الفكر العربي هذا.
وضعت العليان كل العوائق الاجتماعية جانباً وتابعتأحلامها وسعت للافضل لتصبح سيدة أعمال لامعة في المملكة العربية السعودية والعالم العربي.
لها نشاطات عديدة تطالب من خلالها بالمساواة بين الجنسين وتشجيع توظيف السيدات في مناصب ادارية.
جيني روميتي من الولايات المتحدة الأميركية
هي مسؤولة تنفيذية أميركية، انها الرئيسة الحالية والرئيسة التنفيذية لشركة IBM وهي أول امرأة اختيرت لرئاسة هذه الشركة، قبل ان تصبح الرئيسة والمديرة التنفيذية عام 2012. رشحت ضمن مجلة فورتشن على لائحة النساء الـ 50 الأكثر نفوذا لمدة ثماني سنوات متتالية، لتحتل المرتبة الأولى عام 2012، وحلت في المرتبة الـ 15 على لائحة النساء الـ 100 الأكثر نفوذا في العالم ضمن مجلة فوريس لنفس العام. أدرج اسمها على قائمة النساء الـ50 الأكثر تأثيرا في العالم ضمن مجلة بلومبرغ الأسواق عام 2012 شغلت روميتي مناصب نائبة الرئيس والفريق التنفيذي للمبيعات والتسويق والاستراتيجية في شركة IBM. روميتي عضو أيضا في مجلس أمناء جامعة نوثر وسترن وعضو في مجلس المشرفين في مركز سلون كيترينغ للسرطان، وكانت أيضا عضوا في مجلس ادارة AIG من عام 2006 لعبت جيني دوراً رئيسياً في اختراق شركتها للأسواق الفقيرة في مجال التكنولوجيا مثل افريقيا، كما أسهمت في استقطاب عملاء جدد في قطاعات التسويق والتمويل.